]]من الأيام التي فَضَّلَها الله تبارك وتعالى على سائر الأيام، أيام العشر الأول من ذي الحِجَّةِ
إن الله سبحانه وتعالىرحيم .. يحب أن يجعل لعباده فرص التوبة .. ويحب أن يرى عباده يتقربون إليه بالطاعات .. لذلك جعل الله لنا اثناءالعام أيام خير وبركة .. يضاعف الله لنا فيها الثواب ترغيبا لنا في العمل فيها والفوز باجرها وفضلها العظيم ..
هذا بالإضافة إلىالأعمال الفاضلة الثابتة الأخرى، مثل الحرص على الصلاة في جماعة، والحرص على الوقوف في الصف الأول في الجماعة
من الأيام التي فَضَّلَها الله تبارك وتعالى على سائر الأيام، أيام العشر الأول من ذي الحِ
]تلك الأيام المباركة، التي أقْسَمَ فيها عَزَّ وجَلَّ فقال
وهذا القسم لبيان فضيلة الأيام العشرالأول من ذي الحِجَّةِ وعظيم نفعها، حتى قيل: "هي أفضل أيام السنة".[]
]عن ابن عباس رضى الله عنهما ان النبى صلى الله عليه وسلم قال
]ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر-
]أداء الحج والعمرة، وهو أفضل ما يعمل، ويدل على فضله عدة أحاديث، منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
والتوبة في هذه الأوقات هي أمر عظيم .. لأن الله سبحانه وتعالى ييسر هذه المواسم ليتوب التائبون ويقبلوا على الله سبحانه وتعالى .. فما أعظمه من إله[
]
]وقال تعالى :
لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وذلك مثل الصلاةوقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة .. لأن كل هذه الأمور تجعل منا مسلما قدوة وتزيد من إيماننا وحبنا لله عز وجل فيزيد الله حبا وتثبيتا لنا ويعطيناشعورا بالسعادة القلبية التي يفتقدها كل من لا يحب الله فقد قال الله تعالى[
فهذه أهم الأعمال الصالحة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها، ويبقى باب العمل الصالح أوسع مما ذُكِر، فأبواب الخير كثيرةلا تنحصر، ومفهوم العمل الصالح واسع شامل ينتظم كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، فينبغي لمن وفقه الله، أن يعرف لهذه الأيام فضلها، ويقدرلها قدرها، فيحرص على الاجتهاد فيها،ويحاول أن يتقلل فيها ما أمكن من أشغال الدنيا وصوارفها، فإنما هي ساعات ولحظات ماأسرع انقضاءها وتصرمها، والسعيد من وفق فيها لصالح القول والعمل
]
]1طه 124[
]