قصص خلف كل جدار قال الراوي ياسادة ياكرام

قال الراوي:في يوم من الأيام.. إختلف زوجان والناس نيام

هي.. تدعي أنها أفضل منه..وهو يقول:إن القوامه له..
تصرخ تارةً لتظهر قوتها..ويرفع يده تهديداً لها..
إلى أن تسللت أنوار الصباح..وابتسمت الشمس للصبايا الملاح..

وكان الزوجان لا يزالان في إختلافهما..
وكانت المخاصمه قد نالت من جهدهما..

وبلغ خبرهما الجيرة والناس..وسرى حديثهما من غير أساس
حتى قرروا رفعها إلى القاضي..ليحكم بينهما بالتراضي..

ودخل الزوج تدافعه زوجته..والناس قد تحلقوا ليسمعوا القاضي وحكمته
وسأل القاضي عن سبب المشكلة..وعن أصل المسأله..

فردت الزوجه بغضب ظاهر:

الزوجه:أليست المرأه أفضل من الزوج الماكر
الراوي:وهنا صاح الرجل والشرر يتطاير من عينيه
الزوج:أنا الرجل الذي يأمر وينهى.. ولا يؤمر عليه
الراوي:وهدأ القاضي من روعهما.. وأجلسهما وسألهما..
القاضي:بم تدعين الفضل يا أم البنين..وتهضمين حق هذا المسكين؟!!
الزوجه:أنا المرأه والفضل لي في إنجاب الرجل..وتضرب في حسن تربيتي المُثُل..
الزوج:خلقني الله قبلك..فمن أين تدعين فضلك؟!!
الزوجه:أنا أم العيال..ومربية الأجيال..والصناع المهرة..والناهية الآمره..وقد أمركم الشرع بإحترامي..وجعل الجنه تحت أقدامي..
الزوج:أنا آمركِ وأنهاكِ..والطاعة واجبه منكِ..والجنة والنار لكِ برضائي..فهل تنكرين نعمائي..
الزوجه:هل نسيت أني مدرسة لكل رجل..وبدفعي ومجاهدتي يكون البطل؟!!
الزوج:ونسيتِ أني أختار لكِ الحياة الكريمة..لأنشأ بكِ أسره عظيمه؟!!
الزوجة:ونسيت أني فتاة ذات حسب ونسب..وجمال وأدب
فكيف ترضى إهانتي..وتسيء معاملتي؟!!
الزوج:أنسيتِ أنكِ جاهدتِ وكابدتِ كي أرضى بكِ زوجه في بيتي
ولو لم تتزوجيني لبقيتِ أبداً عند أهلكِ تنتظرينني..
الزوجه:أنت
من ظللت تركض ورائي لسنوات..وتزين لي كالشيطان..كل الأمنيات..ومازلت
تغريني وتكذب علي..حتى ظننت أنك الزوج المثالي..ويا لها من خدعه
دنيئة..تنبىء عن خصالك الوضيعه..
خدعتني بها..وتخدعون كل البنات..وتدعون لأنفسكم أسمى الصفات
قالوا قديماً:لا تأمني على جنس الرجال..إلا إذا أمنتِ على الماء بالغربال
الزوج:إتقي ربك يا امرأة..فلو أُمرت بالسجود ستسجدين صاغرة
الزوجة: أين ترى رثتي وإحساسي..ومداراتي لأصحاب الباسِ..ونعومتي وجمالي..وترف دلالي
الزوج:هذا ما تفاخرين به وتدافعين عن مبادئه؟
بحق أنك الجاهلة..والمسرفه الماكرة..
الزوجة:إن كنتُ كذلك فسفهٌ منك أن تركض ورائي..وتتحمل كل شيء مقابل إقتنائي..
الزوج: لا ترميني بالسفه يا ناقصة..فلا يرمي الناس من به منقصة..
على كل حال أنتِ إمرأة..والأنثى..لا تملكِ السيطرة

الزوجة:هل تنعتني بصفة الأنثى والمرأة؟..أماا إنها لجرأه..
أما سمعت قول الشاعر العظيم المدافع عن حق المرأة المسكينة الضائع..عندما قال:
فما التأنيث لإسم الشمس عيبٌ ولا التذكيرُ فخرٌ للهلال؟!

الزوج:تفخرين بزيادة الغدر والمكر والخداع..على الرجل المسكين الملتاع!!
وذا نظرتُ إلا الكيد..سأجده عندك بلا قيد..

الزوجة:أنت الذي لا يؤمن غدرك..ولا يقبل عذرك..تبخل علي بأتفه الأشياء..وتترك دائي دون دواء..
الزوج:كل هذا الإنفاق وتقولين بخيل!!
من الذي يلبسك الذهب والماس الأصيل؟!!

الزوجة: ولكنك لا تهتم بشأن البيت والعيال..أقصى ما هناك هو بذل المال..
الزوج: وهل تظنين ذلك بالشي القليل؟!!
كيف تعيشين وعيالك بدون المال,ياذات الوجه الجميل!!

الزوجه : ماذا جنيتفي حياتي ياربي..حتى بلوتني بزوج يزيد كربي..
لقد رفضتُ الخطاب إثر الخطاب..وأغلقت بوجوههم كل الأبواب..
وفضلتك عليهم..وأغمضتُ عيني عما لديهم..ولكنك خدعتني ياصاحب الوجهين
وكان كلامك كله كذب ومَين..
كنتُ أعيش عند أهلي زهرة فواحة..آمر وأنهي وكل طلباتي متاحه
فلماذا قضيت على نفسي بالحرمان..ووضعتكَ بجانبي في الميزان؟!!
إنني لم أرى منك خيراً في حياتي..
وأنتَ تتجبر علي لضعفي وأناتي
أتظن أنني أصبر عليك لسواد عينيك؟!!

الزوج: لا تكوني ممن يكفرن العشير..فأنتِ تعرفين مصيرهن, وياله من مصير..ودعي عنكِ كلام العامة..والتفتي للأمور الهامه
الزوجة:تهزأ مني لتتركني وحدي طيلة النهار..مع البيت والعيال
وانتظارك في آخر المشوار..لتأتي بكل سعادة وحبور..وتتناول الطعام بسكوت تام,والله وحده يعلم برأسك ما يدور
الزوج: أناا!! أنا لا أهزأ بكِ..ولكنه صغر عقلك..
ثم ماذا يدور برأسي يامتمرده؟!!
العمل يأخذ جهدي ووقتي ياسيدة!!

الزوجه:هاه... عن أي عمل تتحدث بهذه الجرأة؟!!أنا أعرف من يعمل معك,وبالذات تلك المرأة..فتاة حسناء بعمر الزهور
تراها ’فيتوه عقلك وراءها ويدور..

الزوج: أي فتاة هذه التي أضاعت عقلك!!وتركتكِ تهذين بما لا يليق بكِ؟!
الزوجة :مراراً حرصوا,وأكدوا قديماً وقالوا ..
عن عدم ترك الأمان للرجال ..مهما صالوا وجالوا

الزوج:هل تستطيعين الزواج بأخرى؟؟
ولن تقدري على منعي بالمرة..
الزوجة: إذا فعلتها ستكون عاقبتك وخيمة..سترى ما أفعل بهذه اللئيمة..
سأقطعها إرباً إرباً..وأجعل رضاها بك عبرة وكرباً
سأسلط عليها داءاً من الأعداء..لأشغلها بالبحث عن الدواء
ولن تجد دواء غير تطليقها..وبذلك ترجع لي وتتركها

الزوج: يا لكِ من شريرة ماكرة..(أليست هي الأخرى داهيةٌ ساحرة؟!!)..
ولكن لا تصدقي كل ما يقال..
أنا أحببت فقط أن أضرب لكِ مثال
ثم ..كيف التفاهم معكِ يا ذات الضلع الأعوج!!
إن قومته كسرته..وإن ترتكته سيظل أعوج..

الزوجة: سترى إن سكت عن هذه الإهانة

سأشهر بك بالدليل والشرح والإبانة..
حتى تستحي أن تمشي بين الناس..وتبقى بينهم منكوس الراس..

الزوج: ماذا أفعل بكلماتك الضعيفه, وأنا رمز القوة العنيفه

الزوجة: أنك تجرح بكلماتك قلبي..وأنا قارورة من خلق ربي..
ورفقاً بالقوارير الرقيقة.. ولا تثقل على الفتاة العريقة..

الزوج: ضعي عقلكِ في رأسك يا زوجتي..
فأنتِ السيدة الأولى في بيتي..
ولكِ كل الحب في قلبي..
فأنتِ تنيرين لي دربي..
وأنتِ أم أولادي وتحفتي الغالية..ولن أستبدل بك زوجة ثانية

الزوجة: وأنت لي كل شيء في حياتي..وأملي الكبير في معاشي ومماتي
وأنت نور عيني التي أبصر بها
والحياه التي لا حياة لي بدونها
وأنت الشمس التي تضيء لي نهاري..
والقمر في ليلي الذي يهون له إنتظاري..

الزوج: ياااه ..ما أجمل كلماتك يازوجتي صاحبة اللسان الظريف
فأنا أعرف حبك لي وإخلاصك الشريف..

الــقــاضي: لماذا جئتما؟!!هل إنتهت مخاصمتكا؟!!

الزوجة :نحن لم نختصم أيها القاضي الغالي..

إنما هي دردشات وسهرات الليالي..

القاضــي: إذاً هيا إفرقاني إلى البيت..فقد أضعتما وقتي

وإذا طرحتما موضوعاً للمناقشة ..فارفعا شعار الدردشة
واخفضا صوتكما حتى لا يسمع الجيران ..مايجري ويدور من وراء الحيطان..

الزوجة : هيا يا تاج الراس ويا أساس الأساس..
الزوج: هيا يازوجتي الغالية الحبيبة..فالأولاد بإنتظار شطائرك العجيبة..

الـــراوي: وهكذا نسدل الستـــارة.. عن أحاديث الجار والجارة..
لنترك كل زوج وزوجته..يتحدث كل منهما على سجيته
وترجع القلوب مثل ما كانت صافية.. حتى يختلقوا رواية ثانية

وهنا صاح ديك الصباح
وسكتت شهر زاد عن الكلام المباح

ولا زال المسلسل مستمرا
والحرب والسجال بينهما لن ينتهى

طالما القلم ذكر
والورقه انثى
والحبر ذكر والمحبره انثى
والقرئ ذكر والكراسه انثى

ههههههههههههههههه
مشكوره احلى قمر

مشكور عمر للمرور وتسلم

قصص خلف كل جدار قال الراوي ياسادة ياكرام CeR06105

ههههههههههههههههههههه قمر
موضوع شهرزاد والسياف ده جميل قوي
عقبال مليون شهرزادههههه
تسلم ايدك قصة ورواية وفكرة جميلة
تقبلي مروري