بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد
الموت بين جفني الحقيقة
هناك..... !!!
في عين الحقيقة بين جفنيها الحلم ..والأمل
قتل قيس وهو يداعب نفسه في عين الحقيقة
وبين جفنيها
حلم طال أنتظاره .. وأمل أشرق بعد زمن طويل
طويل كطول أطياف حبنا الوليد
هناك وقف قيس يتامل بمرآته تارة يراها وأخرى لا
قيس مات في عين الحقيقة حين لم تسمح عين الحقيقة
لجفنيها من التلاقي والتطابق
كي ينسجا الواقع الآتي
فبقيان متباعدان
اللسان هومن قتل قيس بإنكاره له ولوجوده
نعم رماه بسهم أصابه في مقتل
وفقأ عين الحقيقة
وتلا شى قيس مع تلاشي الحلم و الأمل وغاب في عين
الحقيقة
نعم قتل قيس أمام ليلاه وهي لا تدري ماذا فعلت به
ولكن قلبه بقي ينبض بالحياة حبا خالصا طاهرا
على مر السنين والأيام ومنارة للأجيال من بعده
وما زال في ذكرياتهم وقصصهم
مات قيس بين يدي ليلاه وهو ينازع أنفاسه الأخيرة
وهي تنظر اليه وتسعد بضحكته لها وكأنه يودعها الوداع
الأخير وتسلل مبتعد شبحا خاويا من كل معاني الحياة
وحتى لم يستطع النظر للخلف خوفا
من الأنهيار الصعب
خارت قواه ... تعطلت بوصلته فتاه بالطريق
وضاع وهو لايدري من أين أتى وأين هو ولا
الى أين يذهب
هناك وعلى مقربة منها لفظ آخر أنفاسه
لتبقى لها زهورا وورودا
وراية خفاقة
مات ما بين نعم ... ولا ؟؟؟
وكان كل ماتقوله نعم وإن قال لسانها لا
كلما كانت تقول ... لا ... كان عقله وقلبه يقول نعم
ولم تدري أن خالق قيس أراه هي في الرؤيا
قبل أن تراها العين
إنه مات ليس لأنها لم تعترف بأنها ليلاه
بل لأنها أنكرته نهائيا تلك الموتة الأولى
ورغم موتهز. قلبه مازال مصرا على أنه سيبقى يبحث عنها
برحلات مكوكية حتى يلقاها وبعدها
فليأخذ الله الأمانة ويموت ثانية قربها
وهو مرتاح البال والضمير
هناك في عين الحقيقة