إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم"
بما أنك جالس تتصفح على الانترنت .... بما أنك استطعت أن تفتح هذه الهمسة و تباشر بقراءتها ... فأنت متعلم .
بما أنك متعلم .... و تعلمت عن معلم .... ففي استطاعتك أن تعلّم .
بما أنّك تستطيع أن تعلّم فأنت مسؤول عن مستوى : ابنك الصغير ... أو أختك الصغرى ...
أن مسؤول عن مدى ثقافتها و عن مدى طموحاتها و سموّ أهدافها...
عن ما أذا كانت تطمح لتصبح حلاقة ... مغنية ... عرّافة ... أو ما أذا كان يطمح أن يصبح طيّارا أو داعية أو طبيبا ...
لا تسمح له بأن يكون الأخير في صفه و لا تقل له أنت مجنون و لا يمكنك أن تحقق حلمك ...
لا تسمعه مقولتنا المعروفة "اللي يبص إلى فوق يتعب " , و حفظه البيت القائل :
تعظم في عين الصغير صغارها و تصغر في عين العظيم العظائم
دعه يطمح للعلا فيصل و سيجعل من النجوم مواطئ لأقدامه ....
دعه يحلم بأن يكون مهندسا فبعد تحرير القدس سنكون بحاجة لمن يعمرها...
دعها تحلم بأن تكتشف دواء للسرطان فنهضتنا تريدها ....
دعه يسمو لأن يكون رئيس دولة , علمه العدل و نصرة المظلوم ...
أكتب على باب غرفتها : د . فلانة أخصائية في جراحة الأعصاب ...
برمجه على الفوز .... و لا تجعل للكسل إليه طريقا...
حفزه على الاجتهاد .... و امدحه عند النجاح ... لا تقس عليه أن أخفق فلكل عالم غفوة و لكل جواد كبوة ...
خذه معك إلى المسجد .... و خذيها معك إلى الجمعة ... قص عليه ببساطة سيرة الحبيب .... أخبره كم يحبنا ... و كم عانى من أجلنا .... قولي لها حقيقة الحجاب .... و عوده على قراءة القرآن و أحكوا لهم عن نعيم الجنة ... أن فيها كل ما يريد ... و أقطع معه وعدا على أن نلتقي هناك .
أعلمه بما يحصل بفلسطين و العراق .... بما يمر به أطفال أفغانستان ... لا تقل أنه طفل صغير بل هو رجل صغير , قائد نهضة الغد و ناصر الإسلام في المستقبل
علمه أن يتكل على الله في كل ما يفعل .... بأن الله يراه في كل لحظة و يسمعه أينما كان ...علمه أن رب السماء قريب يستجيب الدعاء
أخبره أن الفقير أخ له و أن المحروم يحتاج مساعدة منه...
اجعله يدخر من نقوده ... و ذكره بالمسكين حين يخرجها ...
خذه إلى المستشفى لزيارة الأطفال المرضى ... هكذا ستنمي عنده الإحساس بمعاناة الآخرين و بنعمته هو ...
فمن شب على شيء شاب عليه .... و نحن بحاجة إلى شباب يعرف القيم و يرعاها , يعمر المساجد في الفجر كما في الجمعة .... يصون عرضه و عائلته و يحمي الأمة ...
رسخ في ذهنه أنه من أمة أقرأ و على أمة أقرأ أن تقرأ و ترتقي ....
اروي لها قصة سندريلا في ليلة و قصة السيدة مريم في الليلة التالية .... لا بأس أن يسمع قصة بينوكيو و أن يسمع كذلك عن خالد بن الوليد ...
لا تحرمه من مشاهدة الرسوم المتحركة و لكن لا تجعلها كل ما يشاهد ....
أمور كثيرة تقع على عاتقنا نحن الكبار لننشئ الجيل القادم , جيل التغيير بأذن الله ....
عذرا على الإطالة .... و لكننا بحاجة إلى إيقاظ عملاق الأمة العربية الإسلامية ....
انشرها و أجرك على الله ...
لا تنس أمتك في دعائك ....
أخت في الله