كفـــر واستهـــزاء
أتاه مرة رهط من هؤلاء اليهود، فقالوا له.. يا محمد هذا الله خلق الخلق، فمن خلق الله، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى انتقع لونه، ثم ساورهم غضباً لربه، قال ابن إسحاق.. فجاءه جبريل عليه السلام فسكنه، فقال.. خفض عليك يا محمد، ثم نزل الجواب على هذا السؤال " قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد".
فلما تلا عليهم هذا الجواب المسكت الذى نزل به القرآن، سدروا فى تعنتهم وأوغلوا فى عبثهم واستهتارهم.. صف لنا يا محمد، كيف ذراعه؟ كيف عضده؟ فغضب الرسول - صلى الله عليه وسلم - أشد من غضبه الأول وساورهم( أى باطشهم من شدة الغضب) فأتاه جبريل فقال له.. مثل ما قال له أول مرة ثم تلا عليه الجواب المسكت على السؤال المعنت فتلا - صلى الله عليه وسلم - وهو قوله:" وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة، والسماوات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركون".