لقد ضاعت المروءه

شهيد العيد
يقول الكاتب:
كلفتنى محطه الشرق الادنى ان اكتب قصه لتذاع فى اول ايام العيد
وهذا هو العيد قد حل ولم اكتب القصه حتى الان
حيث أننى نمت ولم استيقظ الا قبل العيد بساعات قليله
ولكنى يا ساده لم استطيع الكتابه وتوقف الذهن عن التفكير
لبست ملابسى وقلت لنفسى ان اتمشى فى الاسواق لعل الله ان يفتح عليا بالكتابه.
مشيت فى الاسواق واسواق دمشق ليله العيد كأنها المحشر انتشر الباعه واضيئت الانوار وكل بائع ينادى ويرغع صوته بالنداء
وكنت اسير فى الزحام الشديد شارد الذهن اعمل عقلى فى هذه القصه التى وعدت المحطه بكتابتها

حتى وصلت الى باب المصلى
فاذا انا بحشد كبير من الناس
فدفعنى الفضول الى معرفه الخبر
فأقبلت ادفع الناس بكتفى واشق طريقى بيدى
حتى بلغت المشهد ودخلت
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما هذا الذى اراه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وجهت نظرى فرأيت اثنين يتخاصمان ويعتركان
اما احدهما فكان مسكينا قميئا اعزلا عاجزا
واما الاخر فكان فكان ضخما كالح الوجه مفتول العضلات وسخ الثوب
يحمل سكينا فى يده وهجم بها على صاحبه والناس ينظرون ولا ينكرون
وصاحبه المسكين يصرخ ويصرخ ويلتفت الى الناس تلفت المزعور ويطلب الغوث
فلا يجيبه احد ويريد الهروب فلا يستطيع من تدافع الناس

وانا افكر ماذا افعل؟؟
واذا بالخبيث يذبحه .
والله يذبحه زبحا امامنا جميعااااااااااااااااااااا
ويتركه يتخبط فى دمه ويوليه ظهره ويمضى الى دكانه وكانه لم يرتكب جرما وكانه لم يقتل ولم يذبح
وكدت اهجم عليه واسلمه الى الشرطه
ثم تذكرت ان الشجاعه فى مثل هذه المواقف حماقه
وان المجرم بيده السكين لايمنعه احد
ومن الممكن ان يقتلنى بكل سهوله لانه اكيد ليس عنده قلب
وطمعت ايها الساده ان يتحرك اى احد معى يشجعنى
فلا والله لم يتحرك احد ولم يحرك ساكنا

وحرت ماذا افعل؟؟
اابلغ الشرطه؟؟
او ادعهم وامضى الى دارى؟
ثم رايت ان خير ما افعل ان اكتب ليقرا الناس
وها انا اتهم هذا الرجل بالقتل وادعو الحكومه الى القبض عليه حتى يعاقب ويكون عبره لمن يعتبر
ولا يحسبن انه فر
او ان القصه متخيله
فالقاتل اقسم بالله موجود فى دكانه والقصه صحيحه رايتها بعينى

هذه هى الحادثه الفادحه
فماذا جرى بالناس؟
افسدت الاخلاق؟
وضاعت المروءات؟ حتى اصبحنا نرى الجانى يمشى معافى بيننا
اخارت العزائم؟ وانخلعت القلوب من الصدور؟
حتى لا نجروء على المجرم الظالم؟
وهل نامت الحكومه فى الشام نومه اهل الكهف؟
حتى ما تدرى والدم يسيل فى اكبر شوارع دمشق؟
لقد سكت الجميع حتى اقارب القتيل نامو عن دمه ولم يتقدم احد منهم شاكيا
خوفا من القاتل لانه عازم على زبحهم كلهم وماضيه حافل بمثل هذه الجرائم
فما سر هذا السكوت؟؟

لقد علمت السر بعد ذلك يا ساده

ذلك ان

المسكين الشهيد

هو

خروف العيد

وكل عام وانتم بخير

العيد خلص خلاص مشكور عمرو

الحمد لله

مشكوووووووور عمر علي الموضوع
اللهم ثبت قلوبنا
ولا تجلنا ممن ضاعت مروءتهم
اللهم امين
معذرة الكاتب في كل لاحوال مخطيء ما كان مر الموضوع وقتها بسلام
باي وسيلة

مشكور اخى الفاضل ادم على المرور الكريم

وياريت المروءه ما تخلصشى من القلوب زى العيد ما خلص
.........................................................
مشكوره يا تلالالالالالالالا
وبلاش عياط دا فى الاول والاخر
خروووووووووووووووووووووووووف
............................................................
مشكور عمرو اسعدتنى بمرورك وانتهزها فرصه واحييك على العضو المميز ودا كان رايئ من زمان انك تستاهل كل خير يا اخى
جزاكم الله خيرا احلى اخوه