دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن عبد الله بن أبى قال: ألا ترى ما يقول أبوك؟
قال: ما يقول بأبى أنت وأمى؟
قال يقول: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل.
فقال: فقد صدق والله يا رسول الله، أنت والله الأعز وهو الأذل، أما والله لقد قدمت المدينة يا رسول الله وإن أهل يثرب ليعلمون ما بها أحد أبر منى، ولئن كان يرضى الله ورسوله أن آتيهما برأسه لأتيتهما به، فقال رسول الله:لا!
فلما قدموا المدينة قام عبد الله بن عبد الله بن أبى على باب أبيه بالسيف ثم قال: أنت القائل: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل؟ أما والله لتعرفن العزة لك أو لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، والله لا يأويك ظله، ولا تأويه أبداً إلا بإذن من الله ورسوله.
فقال: يا للخزرج، ابنى يمنعنى بيتى، يا للخزرج، ابنى يمنعنى بيتى؟!
فاجتمع إليه رجال فكلموه، فقال: والله لا يدخله إلا بإذن من الله ورسوله. فأتوا النبى - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه فقال: اذهبوا إليه فقولوا له: خله ومسكنه. فأتوه فقال: أما إذا جاء أمر النبى - صلى الله عليه وسلم - فنعم.