تغطية : عمرو گمال محمد جابر محمود سعيد
هل حقا شاخ الاهلي.. واصبح يفتقد الشباب؟..
هل جمعة وشادي وبركات وابوتريكة وحسن وفلافيو اصبحوا »ارباب معاشات« الاتهامات التي تتصدر الصفحات الرياضية عقب كل هزيمة للاهلي.. زادت هذه النغمة عقب خسارة الاهلي في كأس العالم باليابان.. ثم خروجه من كأس مصر.
وبرغم ان كأس العالم يضم ابطالا للقارات.. وان خروج الاهلي من كأس مصر علي يد فريق قوي مثل حرس الحدود ولم يخرج مثل الزمالك والاسماعيلي والاتحاد علي ايدي فرق مغمورة مثل بني عبيد والداخلية والاشهر فيهم المنصورة.. برغم ذلك الا اننا نفتح ملف الشيخوخة لنعرف اراء الخبراء ونقف علي الحقيقة.. ونجيب علي السؤال الذي بدأنا به.
في البداية شبه د.طه اسماعيل الخبير الكروي بالفيفا والمدير الفني السابق لمنتخب مصر مايتردد حول كبر سن لاعبي الاهلي »بالاسطوانة المشروخة« التي تظهر عقب كل هزيمة للاهلي ويقول د. طه ومع الاسف ان هذه الاسطوانة من انتاج واخراج الاعلام الذي يسعي دائما الي خلق مبررات لكل هزيمة ولايوجد فريق يستمر علي الخسارة طوال الوقت او يفوز الي الابد.
واشار د. طه الي انه بالنظر الي اللاعبين الذين تعدي عمرهم ال ٠٣ عاما نجدهم هم الذين يحصدون الالقاب الافضل في كل الاستفاءات المحلية والعالمية واذا قمت باختيار عينة عشوائية من الشارع المصري وسألت من هو افضل مدافع سيأتي الرد وبدون تفكير وبنسبة ٠٩٪ وائل جمعة وافضل صانع ألعاب ٠٠١٪ ابوتريكة ومحمد بركات لذلك فلابد ان نركز علي المرحلة القادمة علي كيفية التعامل مع هؤلاء النجوم وليس اتهامهم بانهم عواجيز.
ثروة مصر
ومن د. طه اسماعيل الي اللواء عبدالمنعم الحاج الخبير الكروي والمدير الفني السابق لمنتخب مصر الذي قال: هناك عدة عناصر لتقييم اداء اللاعب ليس من بينها السن هي انتظار اللاعب في تدريباته ونومه مكبرا.. ثانيا سلوك اللاعب خارج وداخل الملعب.. ثالثا اخلاقيات اللاعب مع المدرب اللاعبين.. واداؤه في المباريات طوال الموسم.. من مصلحة كل هذا يكون التقييم وليس شيء غيره.
وتساءل الحاج من يقول ان لاعب مثل وائل جمعة هو افضل مساك في مصر.. كل كبار الاهلي نجوم.. خبراتهم مكتسبة من سنين.. وكثيرا ما حققوا بطولات وسيحققون وليس معني تسبب جمعة وشادي في هدف بمباراة ان تكون هناك مشكلة.. فالخطأ، وارد من الشباب والكبار.
اضاف اللواء الحاج قائلا: انا كمدير فني سابق لو كان فريقي يضم هذه الخبرات فهي افضلية لي وليست مشكلة اطلاقا بل هي مشكلة علي الفرق المنافسة التي تسبب لها هذه الخبرات مشكلة صعبة جدا.
قال الحاج هؤلاء هم ذخيرة منتخب مصر.. ونحن نحتاجهم لبكرة وبعده وليس اليوم فقط.. فهؤلاء هم من سيذهبون بنا لكأس العالم للكبار.. انهم ثروة مصر كلها وليس الاهلي.
ازمة طموح
ارجع اسامة خليل الخبير الكروي هزيمة الاهلي في كأس العالم وكأس مصر انها ازمة طموح وليس ازمة في السن مشيرا الي ان سن ال ٠٣ ليس نهاية المشوار وهناك نماذج كثيرة علي المستوي العالمي مستمرين بعد السن ويعطون بشكل متميز ولكن لاعبي الاهلي الكبار لم يعدلديهم طموح لحصد المزيد من البطولات لانهم يشعرون بانهم قاموا بصنع كل شيء ولم يبق مايقومون به.
ويري الحل هو التدعيم بعناصر جديدة شابة لم تثبت ذاتها وتسعي الي الوصول الي الاحلام والطموحات التي حققها الجيل الحالي للاهلي.. وطالب خليل من ادارة الاهلي الاستفادة من خبرة اللاعبين الكبار وانه علي يقين تام بأن ادارة الاهلي تعامل مع من خدمها بتقدير واحترام وليس كما يتردد ويقال بانهم »سيذبحونهم« لان الاهلي اكثر احترافا من اي ناد اخر.
الخبرة اهم
ونفس الرأي اكده مدربو الدوري ويقول مختار مختار المدير الفني لبتروجيت ومدرب الاهلي السابق ان الاهلي يمتلك الخبرة في التعامل مع نجومه الكبار ولايحتاج من يقول له ان عليه تكريمهم او تسريحهم.. حتي في حالة اذا توقف هؤلاء اللاعبون عن العطاء وهذا لم يحدث لان خبرة اللاعبين كبيرة جدا واي فريق في العالم يحلم بان يكون بين صفوفه خبرات مثل ابوتريكة وبركات وجمعة وشادي واحمد حسن وفلافيو وغيرهم من النجوم.
واعترف مختار انه يعاني من ازمة قلة وندرة الخبرة مع فريق بتروجيت فدائما ما تخسر المباريات الهامة بفارق الخبرة.. نعم لدينا شباب صغير ولكن مع الضغط والمشاكل تجده لايستطيع التصرف لذلك اسعي دائما للحفاظ علي عناصر الخبرة في الفريق امثال علاء ابراهيم ومحمد فاروق مهاجمي الفريق وهما من اضلاع الفريق الاساسية.
هم الافضل
في حين اكد طلعت يوسف المدير الفني لاتحاد الشرطة علي ان لاعبي الاهلي الاساسيين في الملعب هم الافضل في الفريق بالكامل لذلك لايستطيع الاستغناء عن هذه العناصر الاساسية امثال ابوتريكة وبركات وجمعة واعتقد انه من الصعب الاستغناء عن هؤلاء النجوم بحجة السن لان عامل السن ليس له اهمية بجانب العطاء في الملعب حتي لو وصل عمره ال ٥٤ عاما.. فالأهم هو عطاؤه في الملعب.
ورفض يوسف الحكم علي لاعبي الاهلي الذين وصلوا سن ال ٠٣ بالضعف والتراجع لانه من الظلم ان يتم اصدار احكام بسبب هزيمة مباراتين او ثلاثة ولابد الا ننسي ان هؤلاء اللاعبين هم الذين فازوا باكبر البطولات.
قمة النضوج
ووصف احمد الكاس المدرب العام للجيش سن ال ٠٣ بانه قمة النضوج الكروي عند العديد من النجوم والذي يبدأ من سن ال٧٢ حتي ٣٣ وان الحكم علي عطاء اللاعب لابد ان نتركه للمدير الفني ولابد ان تعرف ان الهزيمة واردة ولكن الجميع تعود علي فوز الاهلي فلم يتقبل الهزيمة.
وضرب احمد الكأس مثالا باللاعب بارتز لاعب المنتخب الانجليزي وسعي المدير الفني الاستفادة منه لاخر لحظة وعندما نحاول النظر علي نجوم الاهلي الكبار في السن كما يقولون سنجد ان احمد حسن هو الذي احرز هدف الكروم من كرة صاروخية من خارج ال ٨١ لايستطيع شاب في ال٠٢ احرازها ووائل جمعة الذي فتح باب الفوز بالبطولة الافريقية هنا في القاهرة.. لذلك لابد ان تعرف ان كرة القدم ثلاثة اشياء مكسب وخسارة وتعادل ولابد ان نتقبل الثلاثة بروح رياضية ولانبحث عن مبررات نظلم بها النجوم.. ولابد ان نعترف ايضا انه من الممكن ان يكون عامل السن من ضمن الاسباب الرئيسية للهزيمة ولكن هناك اسباب اخري لابد من دراستها.
البركة في الخبرة
ولم يجد هاني العقبي مدرب بتروجيت ولاعب الاهلي السابق اي مشكلة في ازمة السن في الاهلي لانه يري ان خبرة لاعبي الاهلي اكبر بكثير من اي شيء حتي لو لم يستطع اللاعب اللعب سوي ٠٢ دقيقة فقط فسوف نجد ان البركة ستكون في هذا الوقت القصير وليس اللاعب الذي يلعب ٥٩ دقيقة بدون اي فائدة.
وقال العقبي اننا نتحدث عن لاعبي كرة القدم وليس لاعبي العاب قوي يتوقف عمرهم في الملعب وفقا للسن والدليل علي كلامي هذا علاء ابراهيم هداف الدوري العام الماضي ولاعب بتروجيت فقد لعب العام الماضي ٠٢ مباراة من ٠٣ مباراة واصبح هداف الدوري وكانت نسبة مشاركته في المباراة الواحدة ٠٣ دقيقة في كل مباراة.
وانهي العقبي حديثه بأن الخبرة بالاداء وليس بالسن وان هذه الازمة ونغمة السن لاتظهر الا عند الهزيمة وتراجع المستوي فعندما نبحث عن وائل جمعة نجده احسن مساك ومدافع في مصر ولابد من عمل معادلة بين السن والخبرة فكلما كبر السن زادت الخبرة.
الأربعاء يناير 14, 2009 10:03 pm
