طلب الفرنسي كلود لوروا المدير الفني لمنتخب سلطنة عُمان من مشجعي الفريق تهدئة احتفالاتهم بالتأهل للمباراة النهائية لبطولة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم بعد الفوز على قطر 1-صفر في الدور قبل النهائي يوم الأربعاء.
وقال لوروا للصحفيين بعد تأهل عُمان للنهائي الخليجي للمرة الثالثة على التوالي: "يبقى أمامنا الكثير من العمل.. يجب تهدئة الاحتفالات قليلاً لأنها مجرد مباراة في الدور قبل النهائي ونريد تحقيق حلم الشعب العُماني الذي يريد الفوز بالكأس".
وثأرت عمان من منافستها قطر التي تغلبت عليها في نهائي "خليجي 17" عام 2004 وأطاحت بها خارج البطولة بفضل هدف أحرزه المهاجم حسن ربيع بعد 19 دقيقة من بداية اللقاء ليعتلي صدارة هدافي البطولة برصيد أربعة أهداف ، وشاهد اللقاء سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي وصل إلى مسقط أمس الثلاثاء.
وقال لوروا الذي تولى تدريب عُمان في يوليو الماضي: "قلت لبلاتر إن فوز عمان بكأس الخليج سيطور كرة القدم بالبلاد وسيساعد في الوصول للعالمية خلال عشر سنوات بمزيد من التطوير على مستوى الناشئين".
ولا يشعر لوروا بالقلق من ابتعاد مهاجمه عماد الحوسني عن مستواه ، وقال إنه يؤمن تمامًا بقدراته ، وأضاف المدرب الفرنسي: "الحوسني لاعب مفيد للغاية في الناحية الخططية.. عدم التسجيل في ثلاث مباريات ربما يجعله يشعر ببعض التوتر لكني أثق في قدراته تمامًا".
وقال لوروا إن قطر وضعت فريقه تحت ضغط في آخر 20 دقيقة ، لكن الفوز كان مستحقًا في النهاية "لأن منتخب عُمان صنع عددًا أكبر من الفرص غير أنه أهدرها عن طريق إسماعيل العجمي وبدر الميمني وربيع والحوسني".
وقال مواطنه برونو ميتسو المدير الفني لقطر إنه راضٍ عن مستوى فريقه خلال المباراة رغم أنه انتقد لاعبي العنابي لعدم شن هجمات أخطر على حارس عمان علي الحبسي.
وكان أبرز ظهور للحبسي في المباراة في الدقيقة 74 عندما تصدى لضربة رأس من مدافع قطر ماركوني أمارال قبل أن يبعد ببراعة تسديدة قوية من المهاجم سيباستيان سوريا بعد خمس دقائق أخرى.
وقال ميتسو الذي قاد الإمارات للفوز بلقب "خليجي 18" الماضية: "واجهنا مرة أخرى أحد أفضل فرق المسابقة ولعبنا بشكل رائع في الدقائق الأخيرة.. لعبنا أربع مباريات وخسرنا مرة واحدة وبفارق هدف واحد لذلك سيكون بوسع قطر استئناف مشوار تصفيات كأس العالم 2010 بثقة كبيرة".
وأكد ميتسو أن الدفاع القطري ارتكب خطأً واحدًا تسبب في هدف اللقاء الوحيد ، لكنه افتقد جهود الثنائي عبد الله كوني الغائب