تلالالالا للابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


معا لمنتدى افضل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تهادوا تحابوا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
tala
Admin
tala


انثى
عدد الرسائل : 1820
العمر : 38
الموقع : https://tala.forummaroc.net/
العمل/الترفيه : الرسم
المزاج : SAD
البلد : تهادوا تحابوا 3dflag10
مزاجي الان : تهادوا تحابوا 76048910
المهنة : تهادوا تحابوا Accoun10
هوايتي : تهادوا تحابوا Painti10
نقاط : 12347
تاريخ التسجيل : 07/11/2008

تهادوا تحابوا Empty
مُساهمةموضوع: تهادوا تحابوا   تهادوا تحابوا Icon_minitimeالأحد فبراير 01, 2009 8:11 pm

الهدية
مفتاح من مفاتيح القلوب، وسنة هجرها الكثيرون ولم يعيروها اهتمامهم، رغم
لفت الرسول صلى الله عليه وسلم انتباهنا إلى أهميتها، في عدة أحاديث، منها
قوله: "تهادوا تحابوا"، ففي الحديث إشارة إلى أهمية الهدية ومكانتها وعظيم
تأثيرها، فهي إحدى الوسائل التي تملك القلب، وتنفذ من خلاله للتأثير على
الشخص.



وعلى
الرغم من كون "الهدية" شيئا ماديا، فإنها تكون سببا في الوصول إلى قيمة
روحية عظيمة ألا وهي "الحب في الله"، فضلا عن أنها تذهب الضغينة، كما لا
يخفى ما للهدية من أثر طيب في توطيد أواصر المحبة وتنمية مشاعر الود.



الهدية في السنة


وقد حثت السنة النبوية على الهدية بشكل عام، ولم تحدد فيها هل الهدية كبيرة أم صغيرة؛ لأن المقصود ما وراء هذه الهدية.


والهدية
تعبير مادي يقصد تبليغ رسالة من مقدم الهدية، بأن من قدمت له يحتل مكانة
مميزة في قلب من أهداها له؛ ومن ثَمّ فإن تأثيرها يكون في القلب قبل أي
شيء.



والهدية
غالبا ما تكون شيئا ماديا، ولكنها أيضا قد تكون شيئا معنويا، وهذا المعنى
يتوافق مع تعريف علماء الاجتماع للهدية على أنها "هي الأفعال والخدمات أو
الأشياء التي يقدمها الشخص لغيره من الناس دون أن يتوقع منهم أن يقدموا له
أي مقابل لها".



هدايا الجيران


وإن
كان للهدية أثر بالغ في حياة الأصدقاء، فإن لها أهمية أكثر في حياة
الجيران، بل طلب الرسول (صلى الله عليه وسلم) ذلك من النساء قبل الرجال،
حتى تدوم المودة بين الجيران، وهو ما يجعل من الهدية سلوكا اجتماعيا ذا
بعد إيماني، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم "‏عن ‏أبي هريرة ‏
‏رضي الله عنه ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال: "‏يا نساء
المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها ولو‏ ‏فرسن ‏شاة".



وأشير
بذلك إلى المبالغة في إهداء الشيء اليسير وقبوله لا إلى حقيقة الفرسن، وهو
العظم قليل اللحم؛ لأنه لم تجر العادة بإهدائه أي لا تمنع جارة من الهدية
لجارتها الموجود عندها لاستقلاله بل ينبغي أن تجود لها بما تيسر وإن كان
قليلا فهو خير من العدم.



فلا
تمنع الهدية لعدم امتلاك الشيء الكبير، بل تبقى الهدية شيئًا دائما في
علاقات الناس، ويهدي الناس مما عندهم، تعبيرا عن حبهم وألفتهم لجيرانهم،
وعلى المهداة إليه أن يقبلها، وإن كانت شيئا غير نافع له على الإطلاق،
إجراء لسنة الهدية.



وذلك
لأن إهداء القليل واليسير، وقبوله يعني إسقاط التكلف بين الجيران، مما
يجعل العلاقة بين الجيران قوية حتى يتعاملوا فيما بينهم على سجيتهم، وذلك
لأن الاحتكاك الاجتماعي بين الجيران يومي، فلا يصلح أن يكون بشكل رسمي،
لما في ذلك من الكلفة والمشقة.



ولقد
ظهرت الهدية بشكل كبير في المجتمع الإسلامي الأول، فكثيرا ما كان يهدي
الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقبل هديتهم ولا يردها، وكان هو
صلى الله عليه وسلم يهدي بعض أصحابه فيسعدون بهديته، لكنه كان يرفض
الصدقة؛ لأن الصدقة تعني الحاجة، ولكن الهدية يقصد بها الألفة والمحبة.



فقد
روي البخاري بسنده ‏عن ‏‏ابن عباس ‏رضي الله عنهما ‏قال: أهدت ‏‏أم حفيد ‏
‏خالة ‏ابن عباس ‏‏إلى النبي ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏‏أقطا وسمنا وأضبا
‏فأكل النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏من الأقط والسمن وترك الضب تقذرا. بل
يصل الأمر إلى أن الناس كانوا ينتقون الوقت الأنسب للهدية، فالهدية
مستحبة، والأحب منها اختيار الوقت الأفضل، وفي ذلك يروي البخاري عن عائشة
‏ ‏رضي الله عنها‏ أن "الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم ‏عائشة ‏‏يبتغون
بها ‏أو يبتغون بذلك ‏‏مرضاة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم".



بل
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الصحابة ألا يردوا الهدية، فكان صلى
الله عليه وسلم لا يرد طيبا أبدا. وكلما كان الجار أقرب كان أولى بالهدية
من غيره؛ ولذا روى البخاري ‏عن ‏عائشة ‏رضي الله عنها ‏قالت: قلت‏ يا رسول
الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي قال ‏‏إلى أقربهما منك بابا.



طبيعة الهدايا


ولعل
من أهم الهدايا التي كان يحث عليها النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه هدايا
الطعام، حتى إنه ليحث أصحابه إذا طبخ أن يكثر المرق ليعطي منه جيرانه، وفي
ذلك يروي الإمام مسلم ‏عن ‏‏أبي ذر‏ ‏قال: ‏ قال رسول الله ‏صلى الله عليه
وسلم "‏لا يحقرن أحدكم شيئا من المعروف وإن لم يجد فليلق أخاه بوجه ‏طليق
‏وإن اشتريت لحما أو طبخت قدرا فأكثر مرقته واغرف لجارك منه".



الهدايا تصنع الأصدقاء


وللهدية
فوائد جمة، ذكرت في بعض روايات الحديث، كما جاء في حديث عائشة: "يا نساء
المؤمنين تهادوا ولو فرسن شاة، فإنه ينبت المودة ويذهب الضغائن".



فالهدية
تزرع الألفة في قلوب الناس، وتجعل الحب والود بينهم دائما، كما أنها تذهب
الكره والبغض، وكأن في الهدية علاجا لأمراض قلوب الناس، فمن رأى من جاره
كرها له، أو حسدا منه عليه، أو وجد في نفسه ما يشينه، فعليه بالهدية،
فإنها تذهب نار الغيرة والضغينة، وتحرق الشوك بماء المحبة، وتبدله ورودا
وصفاء.



والهدية
بين الجيران بذلك تصنع صداقة بين الجيران، وقد ترجم العالم الغربي مارشال
سالينز هذا المعنى حين قال: "إذا كان الأصدقاء يتبادلون الهدايا فإن
الهدايا هي التي تصنع الأصدقاء".



والهدية تجلب الحب بين الناس، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tala.forummaroc.net
محمد السوهاجى %
عضو ذهبي
عضو ذهبي
محمد السوهاجى %


ذكر
عدد الرسائل : 661
العمر : 36
الموقع : http://mahmod.own0.com/
العمل/الترفيه : نت كافية
المزاج : حب فى القلب
البلد : تهادوا تحابوا 3dflag10
مزاجي الان : تهادوا تحابوا 810
المهنة : تهادوا تحابوا Progra10
هوايتي : تهادوا تحابوا Wrestl10
نقاط : 12054
تاريخ التسجيل : 18/06/2009

تهادوا تحابوا Empty
مُساهمةموضوع: رد: تهادوا تحابوا   تهادوا تحابوا Icon_minitimeالخميس يوليو 30, 2009 1:33 pm

تهادوا تحابوا 8cd74876cb9ae0d2bb3ed4802931f45a
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تهادوا تحابوا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تلالالالا للابداع :: الاقسام الاسلاميــــــــــة :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: