حين قال مانويل جوزيه فى بداية المؤتمر الصحفى عقب مباراة السوبر للصحفيين : ((باسم كل جماهير النادي الأهلي ومجلس إدارته ولاعبيه وجهازهم الفني أهدي هذا الفوز لأحمد شوبير )) .
فهل كان الرجل متهكمًا أم كان متفهمًا لما يجرى من الأحداث قبل اللقاء ؟
وهل كان يقصد (أحمد شوبير) خصوصًا أم
كان يقصد نوعية من الإعلاميين أساءت للأهلى وتحفزت بالمقالات لتجهز على
الأهلى ولاعبيه وجهازه الفنى وتواصل مسلسل التجريح والتشريح الذى انقطع
منذ العودة من اليابان ؟
وهل
كان يقصد شوبير بشخصه أم بوجوهه وأقنعته التى يستبدلها حسب الظروف ، (
الصحفى ، الإعلامى ، مستشار الاتحاد والنائب السابق لرئيسه السياسى ،
الأهلاوى ، المحايد ، الساكن فى ميت عقبة بجوار نادى الزمالك ، راعى الكرة
المصرية ، .....)
وهل كان يقصد مزيدًا من العداء مع الإعلاميين أم يدعو بعضًا منهم لتغيير منطقهم الفاسد والمتعفن والابتزاز الدنيء ؟
وهل
كان يدافع عن جماهير الأهلى وإدارته ولاعبيه وأنهم لا يستحقون الهجوم
وإنما يستحقون كل التكريم ، أم كان يدعوهم ألا ينساقوا لمحاولات الساقطين
والمشتاقين ؟
وهل كان يختم عهدًا مع البطولات ، أم يفتح عهدًا جديدًا لجيل جديد يهتدى بتلك الإنجازات ؟
عمومًا
كلمات الحكيم جوزيه لخصت موقفًا غاية فى الأهمية وأكدت له ولفريقه ولكل
الإعلاميين أن الأهلى كما أنه يمتلك الإدارة القوية الحازمة المحترفة ،
والجهاز الفنى الواثق من قدرته على تحقيق البطولات والإنجازات ، ولاعبين
ما إن ينضمون للفريق ويرتدون ثوبه ويحملون على
صدورهم شعاره ؛ ينصهرون فى معدن الأصالة والروح الرجولية التى لا تعرف إلا
النصر ، وجمهورًا متفردًا لايسب لاعبيه ولا ينقلب على نفسه ، ولايصغى إلى
الوشايات ولا يستهان به .
ويقول للإعلاميين الحقيقين عن غيرهم : ((يا أهلى يا جبل ما تهزك ريح) .
كل
هذا فطن له العجوز الداهية مانويل جوزيه بفضل ثقافته وقدرته على قراءة
الأحداث واستيعاب الأمور فهو ليس ممن يتركون حبل الأمور على غاربها ولا
يستنيم للأحداث ، ولا يتقرب إلى الإعلام ليقف بجواره فى عثراته ولا يضعف
لمحاولات النيل منه ، فهو يعلم أن الرد فى الملعب أقوى ، وأن قذائف
الأرقام والبطولات ستدوى وتخلع قلوبهم وتخطف أبصارهم كهزيم الرعد .
وفى
رد الفعل السريع الذى أفقد سيادة النائب توازنه ، بعد أن تلقى ضربة من
ضربات محمد على كلاى بيد المدير الفنى الأسطورة والجمهور الساخط على موقفه
، وبأقدام أبناء الأهلى الحقيقيين ورجاله الأوفياء .
حملت كلمات الرد(الشوبيرية) كثيرًا من المغالطات ونشر الاستفزازات والمحاولات المفضوحة الفاشلة لإثارة الرأى العام:
أولاً : أقبح ما فى الأمر أنه يتهم إدارة النادى الأهلى – ضمنيًا - بالتبديد
لأن التعاقد مع هذا البرتغالى يكلفها الكثير وكأنه عبء ، فلو كان كذلك فإن
إدارة أندية أخرى تعاقدت مع عشرات المدربين فى نفس المدة التى تعاقد فيها
الأهلى مع ( مانويل جوزيه ) كلفت خزائن أنديتها أضعاف هذا الرقم تستحق
الحجر والمثول أمام النائب العام والإعدام باسم الشعب المطحون .
ثانيًا
: يستخدم الفارس الإعلامى المغوار ضمير الجمع فيصر على أننا نعرف وأننا
... وأننا... ، وكأنه يتحدث باسم إدارة الأهلى أو جماهيره ، وكلنا يعلم أن
الكابتن حسن حمدى نفسه لا يتحدث إلا بلسان مجلس الإدارة المعبر عن هذا
الكيان المتفرد فى مصر والوطن العربى ، وأن الجمهور بات خصمًا له يخصص له
نصيبًا من الهتاف كل مباراة ، ففى أى ( نا ) محشور ياسيادة النائب .
ثالثًا
: خانه التوفيق فى اختيار الوقت المناسب للرد فهو رد فعل وليس بدافع مصلحة
وعاطل تمامًا من أى عاطفة تجاه النادى الأهلى وجماهيره ، ولا أعتقد أن
يتجاوب مع هذا الكلام المنفلت إلا فريق الإعداد لبرامجه التليفزيونية أو
ضيوفه المحظوظين جدًا جدًا والذين لا يعلم عنهم شيئًا حين يسعدهم الحظ
فيكونون ضيوفه على الهاتف على الهواء – دون علمه طبعًا - .
رابعًا
: قد نتوقع أن يكون هناك استجواب فى مجلس الشعب ( للسلطان ) مانويل جوزيه
أو إدارة الأهلى إذا استمرت البطولات وتلاحمت الإنجازات حتى يسلم الرجل
مفاتيح البطولات ويرحل إرضاء للشعب وحفاظًا على أموال النادى الأهلى التى
هى أموال الدولة .
خامسًا : هل
يسمح لنا سيادة النائب أن نسأله عن عمله ( التطوعى ) داخل اتحاد الكرة
كنائب لرئيس الاتحاد ، ولماذا لوح بأوراق وكشف لفساد داخل الاتحاد المصرى
فى برامجه حتى تم تعيينه مستشارًا فانتهت الحملة وأصبح الاتحاد صاحب
الهيبة ولا تخرج منه العيبة .
سادسًا
: فى قضية البث التليفزيونى التى ستوفر للأهلى أموالاً يجب على كل من يحب
الأهلى فى نزاهة أن يسانده فى القضية فما موقف سيادة النائب منها ؟ وكيف
يستطيع إقناعنا بأنه فى هذه القضية ضد الأهلى وأن الاتحاد – لا الفضائيات
– هى صاحبة الحق ويعادى النادى الأهلى ، ثم يقنعنا بعدها أنه مع الأهلى ضد
مانويل جوزيه الذى يشارك فى البطولات ولا نقول يحققها ؟ صعب جدًا .
سابعًا
: ذكر مدربين أمثال هيديكوتى وفايتسا ، للتقليل من شأن جوزيه ومنزلته هى
بالعكس زيادة له فالجمهور الأهلاوى يضعهم جميعًا فى منزلة واحدة على عرش
مملكة الأهلى ، وكل منهم له مكانته كما أن لكل زهرة عبيرها ولكل عطر
تأثيره الذى يزداد ويقوى مع مرور الزمن ، فكلهم اصطبغ قلبه باللون الأحمر
وعشقه غرام فى قلب الجمهور الذى يحب الأهلى .
ثامنًا
: ليس عيبًا أن يصل الرجل إلى تلك المكانة لأنه يدرب الأهلى فهناك لاعبون
كثر دخلوا التاريخ لا لأنهم يلعبون فى طنطا أو كفر البطيخ ولكن لأنهم
يلعبون فى الأهلى ، المهم كيف يردون الجميل .
أخيرًا
: يا صاحب الشرف الرفيع والسؤدد المنيع والحصانة البرلمانية والبرامج
والقنوات التليفزيونية إن الأهلى وجماهيره وإدارته شيء آخر لايمكن أن يحدث
معها مثلما حدث مع غيره من الأندية فكر جيدًا وتأنى قبل أن تتمنى .
على فكرة مدرب المصرى الذى حل محله بيشكى هو طارق سليمان وليس عماد سليمان ، إيه الذاكرة بدأت تـ....... ولا إيه؟
الأحد مارس 29, 2009 8:16 pm
اهلا
