نكدو نائب المدير
عدد الرسائل : 1091 العمر : 34 البلد : مزاجي الان : المهنة : هوايتي : نقاط : 12781 تاريخ التسجيل : 27/05/2009
| موضوع: تدارك الذنوب والآثام الجمعة يونيو 19, 2009 12:49 pm | |
| تدارك الذنوب والآثام:
كثيراً ما تسبب مكائد الشيطان، ونوازع النفس المتكررة، والمغريات المختلفة في حياة الإنسان، والالقاءات والتسويلات التي تعرض له في صدور الخطايا والآثام والذنوب منه بصورة متعاقبة. وهذا الأمر من الغلبة والكثرة ما يجعل الإمام السجاد (ع) يخاطب الله واصفاً حال العباد في دعاء أبي حمزة الثمالي بقوله:
"خيرك إلينا نازل، وشرنا إليك صاعد، ولم يزل ولا يزال ملك كريم يأتيك عنا بعمل قبيح"[26].
فارتباط بهذا النحو بين الخالق والمخلوق، وعصيان كهذا من عبد يخالف خالقه الرحيم رغم ضعفه وفقره وفاقته يؤدي عند تواصله دون تدارك وتلاف إلى قطع الأمل بالمستقبل، واتساع الفاصلة تدريجياً بينهما، ويجعل الإنسان مستحقاً لعقاب الله ومستوجباً لغضبه.
ومع أن الإنسان يختار البعد عن بحر رحمة الله سبحانه جهلاً منه وتهاوناً بحق خالقه، لكن الله الرحيم الذي يحب آحاد عباده فوق ما يحب الوالد ولده لا يرضى بعداً ونأياً كهذا فيدعوه للجلوس على مائدة الصلح، ويحثه على مكالمته الشيقة المتمثلة بأذكار الصلاة، ويناديه في القرآن الكريم بعبارات يفيض منها الود واللطف إذ يقول:
(وأقم الصلاة طرفي النهار، وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين) [27].
وقد جاء في رواية عن رسول الله (ص) أنه قال:
"إذا قمت إلى الصلاة، وتوجهت، وقرأت أم الكتاب، وما تيسر من السور، ثم ركعت، فاتممت ركوعها، وسجودها، وتشهدت وسلمت، غفر لك كل ذنب فيما بينك وبين الصلاة التي قدمتها إلى الصلاة المؤخرة" [28].
وفي رواية أخرى عنه (ص) يشبه الصلوات اليومية بنهر على باب دار يغتسل فيه صاحبها خمس مرات في اليوم كيف يزول القذر من بدنه روح الإنسان تغسل من حيث الذنوب كل قذر ووسخ فهكذا خمس مرات في اليوم.
ويصف رسول الله (ص) الآية السالفة في رواية بأنها أرجى آية في كتاب الله ويقول: "والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراً، إن أحدكم ليقوم إلى وضوئه فتساقط عن جوارحه الذنوب، فإذا استقبل الله بوجهه وقلبه لم ينفتل عن صلاته وعليه من ذنوبه شيء كما ولدته أمه" [29].
وفي رواية أخرى عنه قال: "سمعت منادياً ينادي عند حضرة كل صلاة فيقول: يا بني آدم قوموا فأطفئوا عنكم ما أوقدتموه على أنفسكم، فيقومون، فيتطهرون فتسقط خطاياهم من أعينهم، فيصلون فيغفر لهم ما بنيهما، ثم توقدون فيما بين ذلك، فإذا كان عند صلاة الأولى نادى: يا بني آدم! قوموا فأطفئوا ما أوقدتم على أنفسكم، فيقومون، فيتطهرون، ويصلون، فيغفر لهم ما بينهما فإذا حضرت العصر فمثل ذلك، فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك. فإذا حضرت العتمة فمثل ذلك فينامون وقد غفر لهم" [30].
وفي حديث آخر عن أمير المؤمنين علي (ع) قال:
"الصلوات الخمس كفارة لمن بينهن ما اجتنب الكبائر وهي التي قال الله تعالى: (إن الحسنات يذهبن السيئات) [31].
ويشبه (ع) في حديث آخر له تساقط ذنوب المصلي بتساقط أوراق الشجر[32]. وقد أثني على الصلاة بوصفها بأنها ثمن الجنة[33]، ومهر نسائها ومفتاحها، وجواز العبور على الصراط، وستر من النار والعذاب الإلهي، وأنها زاد المؤمن، وأنيسه في قبره، وتاج فخره يوم القيامة، وجواب منكر ونكير، ونور على وجهه عند المحشر، وسلم رقيه إلى الدرجات العليا[34]، وأنها سبب خزي الشيطان[35]. وكل واحد من هذه التعابير يكشف عن مدى ما للصلاة من تأثير في محق الذنوب، وتداركها وتيسير حسابها.
موضوع أعجبني ,أحببت أن أنقله لكم
| |
|
محمد السوهاجى % عضو ذهبي
عدد الرسائل : 661 العمر : 36 الموقع : http://mahmod.own0.com/ العمل/الترفيه : نت كافية المزاج : حب فى القلب البلد : مزاجي الان : المهنة : هوايتي : نقاط : 12048 تاريخ التسجيل : 18/06/2009
| موضوع: رد: تدارك الذنوب والآثام الأحد يوليو 26, 2009 2:45 pm | |
| | |
|