خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكه الى الطائف في بداية
دعوته صلى الله عليه وسلم لعل أهل الطائف يستجيبوا له ولكنهم
آذوه وأبعدوه من الطائف ولم يستجيبوا له بل أغروا به الأطفال
والموالى ليرجموه ويستهزئوا به حتى اجتمع عليه الناس
وألجؤوه الى بستان بأبي هو وامي فعمد الى ظل
شجرة عنب فجلس في الظل ، لقد ضاقت الأمور
واشتدت الاحوال امام عينيه
فكان الملجأ هو المولى سبحانه
فقال عليه الصلاة والسلام : ( اللهم اليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي وهواني على الناس . يا أرحم الراحمين
أنت رب المستضعفين وأنت ربي الى من تكلني
الى بعيد يتجهمني أم الى عدو ملكته أمري
ان لم يكن بك عليٌ غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع لي
أعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه
أمر الدنيا والآخره من أن تنزل بي غضبك أو يحل علي سخطك
لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة الا بك )