حوارية بين اسير وابنه المنتظر..

الابن: ماشي والشوك
مْرَمَّى عَ دْرابي
بتمنّى بْلهفهْ عَودِة أحبــابي
من
بَعدَك يابا مَ اصعبْ عذابي
وعَ فراقك روحي ظلّت محزونة

الأب:

لا تبكي يَابني يا روح
الروحِ
حُزنك جوّايا فتّحلي جْروحي
إنتا وخَوَاتك أغلى من روحي
وعـن بالي
أبَدْ مـا بِتـْغيبونا

الابن:

بتذكّـرْ يابا يوم اعتقــالكْ
جيش
الأعادي بْأحقادو جالَك
والتهمة كانت ثورِة نضـالك
وين العدالة يا ناس
افتــونا
الأب:

درب المجاهد ما في
هَــوَادة
والسِّجِن عندو خلوة وعبـادة
يِسْتنظِر يِختم عمرو بشَهـادة
ما
تهزّوا رياح العدو المجنـونة

الابن:

راحوا وما بنعرف وين مودّينَك
ولمّا
اندلّينا كــانوا مْقاضينَك
ثلاثهْ مَأْبـّدْ، يا ربِّ يعينــك
أحكام
الظــالم تَيهزمــونا
الأب:

هذا قدرنا أنــا واخـواني
لكن عاهــدنا ربي
بإيمـانِ
نتحدى القيد وقهر السجّـانِ
وشو ما اتجبـّروا ما
بيهزمـونا

الابن:

دلّت عليك عيون العمــالة
مين يورجينا
فيهــم عدالة
رَيّـحْ وطنّـا من هالنـّذالة
مش منّـا يابا هَلّي
بيخـونا

الأب:

إلخاين، غدر مْعشّش في راسو

حَرَم هالوطن من خِيرةْ ناسُـو
بيجيلو يومُ ونِقـْلعْ أساسـو
ونجعل
نهــارو أسود اللـونا
الابن:

شعبي يا يابا وحدو بيجاهـدْ
ورغم المصايب عا أرضو
صامدْ
مين اللي ياخد بيدو ويسـاعِد
بيرُدّ الصـدى ومــا
بِيرُدُّونا

الأب:

لو كلّ العالم عن شعبـَك
وَلّى
الله مـعانا يِـرعى ويتــولّى
وعـن مبادينا ما رح نتخـلّى
تشهــد
علينا أرض الزيتونا

الابن:

وعداً يا يابا، واللهْ نصــيري
لَخَلّي
دربك دربي ومصـيري
واكسر مع شعبي قيدَ الأسيري
ونفدي الحريّة بأغلى ما
يكونا
***
وزندي مع زندَك نهزم صهيونا