بسم الله الرحمن الرحيم
دعوة كى نزداد حباً لرسول الله r أكثر من أهلينا ومالنا وحياتنا
* أخى / أختى :.. المسلمون لله الواحد القهار تلك بعض المواقف من حياة الحبيب محمداً (صلى الله عليه وسلم) الغنية بالمواقف العظيمة .. المواقف الحانية .. المواقف العبقرية .. المواقف التى يجب أن نتخذها قدوة فى جميع حياتنا وأحوالنا فنحيا معها عسى أن يهدنا الله بها إلى خير الدّارين (الدنيا والآخرة).. فدعوة لنا جميعاً حتى نعود لقدوتنا وسيدنا رسول الله فنرى كم لاقى من الأذى والآلام حتى نصبح مسلمون ولنرى بعض معجزاته حتى يعى كل قلباً ويفتح الآذان له بأنه (صلى الله عليه وسلم ) نبى الله وخاتم الرسل وكما قال هو وصدق عن نفسه واخبر يوم حنين (أنا النبى لا كذب أنا بن عبد المطلب) صدقت يا حبيبى يا سيدى يا رسول الله
الجمل الشاكى والساجد
روى النسائى وأحمد بسنديهما عن أنس بن مالك رضى الله عنه : كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه وأنه استعصب عليهم فمنعهم ظهره وأن الأنصار جاءوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : إنه كان لنا جمل نسنى عليه وإنه استعصب علينا ومنعنا ظهره وقد عطش الزرع والنخل فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه : قوموا فقموا فدخل الحائط والجمل فى ناحية فمشى النبى - صلى الله عليه وسلم - نحوه فقال الأنصار : إنه صار مثل الكلب وإنا نخاف عليك صولته فقال : ليس على منه بأس , فلما نظر الجمل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل نحوه حتى خر ساجداً بين يديه فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله فى العمل . فقال له أصحابه : يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك ونحن أحق أن نسجد لك فقال : لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها .
كما روى مسلم أن النبى - صلى الله عليه وسلم - دخل يوماً مع بعض أصحابه حائطاً من حيطان الأنصار , فإذا جمل قد أتاه فجرجر وزرفت عيناه , فمسح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سراته وذفراه فسكن , فقال - صلى الله عليه وسلم - : من صاحب الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار وقال : هو لى يا رسول الله . فقال له - صلى الله عليه وسلم - : أما تتقى الله فى هذه البهيمة التى ملكها الله لك إنه شكا إلى أنك تجيعه وتدئبه أى تواصل العمل عليه بدون انقطاع .
أليست هذه آية من آيات النبوة ومعجزة من عظيم معجزاتها ؟ بلى . ولذا كان الكفر بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - من أقبح الكفر وأسواه , ولا يكون إلا من جهل كامل , أو حسد قاتل , أو خوف فوات منافع مادية طائلة , كما كان شأن الجهال من الأمم والشعوب وحسد اليهود , وخوف رجال الكنيسة من زوال سلطانهم الروحى , وما يترتب عليه من فقدانهم المال والرئاسة الروحية على الشعوب المسيحية.