tala Admin
عدد الرسائل : 1820 العمر : 38 الموقع : https://tala.forummaroc.net/ العمل/الترفيه : الرسم المزاج : SAD البلد : مزاجي الان : المهنة : هوايتي : نقاط : 12341 تاريخ التسجيل : 07/11/2008
| موضوع: الدورى للأهلى ولكن باللاعب النجم وليس بـ "الدوبلير " الأحد مارس 29, 2009 8:09 pm | |
| مايتعرض له فريق الأهلى وجماهيره فى الدورى العام شيء لم يكن مألوفًا وخاصة فى الأعوام الأربعة المنصرمة ولا حتى الخامسة الجارية ، فوسط التفاؤل وأحلام البطولة تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن ، بدأ الأهلى عامه الحالى (2009 ) بخروج ( بلا حمص من المولد اليابانى ) ، ثم بخروج صادم من الكأس وكان الكأس مرًا والهزيمة على يد فريق يفوز للمرة الأولى فى تارخه على الأهلى ، وينهزم فى نفس الأسبوع من الأهلى فى الدورى .
ومع كل مرة يخسر الأهلى تتعالى الأصوات تطالب بإشراك لاعبين من البدلاء وتكال الاتهامات للجهاز الفنى بل ويشكك المتربصون فى قدرات البرتغالى جوزيه ، ويتمكن جهابذة التحاليل من وضع النظريات وبسط الأفكار والحلول ، ثم تعود المياه لمجاريها مع عودة الانتصارات ( والتمكن والسيادة ) للأهلى ففى الحقيقة أن انتصارات الأهلى التى تعقب الهزائم لها طعم خاص وتأثير واضح يمحو أثر الهزيمة ويضعها دون الاعتبار ، وتستمر الأمور حتى إشعار آخر .
لا يمكن أن يكون التراجع فى المستوى له سبب واحد وإنما عدة أسباب لا يغفلها أحد ولاينكرها منكر :
- فريق الأحلام ( 2005-2006 ) انفرط عقده ، وقد تجمع هذا الفريق فى غفلة من الجميع ، وفى عملية إحلال وتجديد لن تتكرر بسهولة وقتها دخل أبو تريكة وبركات وشوقى وحسن مصطفى وفلافيو وجيلبرتو والنحاس والشاطر ، إلى جانب الهارب ووائل وشادى وأحمد السيد ومتعب ، أما الآن فقد رحل أعمدة الفريق أو غابوا وتركوا فراغًا فى الفريق وصدعًا يصعب رأبه فى معظم الأحيان .
أصيب النحاس صمام الأمان ومن أفضل من لعبوا فى هذا المركز فى تاريخ النادى وهذا قدرالله ؛ ليظل مركز الليبرو شاغرًا وكل من يلعب فيه هو عفوًا ( دوبلير ) حتى يعود البطل الحقيقى إلى مكانه والذى قدر الله أن تتجدد إصابته فى قضاء نادر. فرَّ الهارب فجأة وفى وسط موسم وترك حراسًا ثلاثة منهما ناشئان وأمير الذى يحتاج وقتًا ( ولن يحتمله أحد ) حتى يحصل على الثقة وهو الذى تقمس دور الدوبلير طوال ثمان سنوات وربما لايستطيع الخروج من تلك الشرنقة الضيقة التى انحشر فيها والشعور الذى يغلب على آدائه ولم يستطع – حتى الآن – إقناع أحد ببطولته المطلقة ، وسكنت مرماه خلال 33 مباراة فى ست بطولات حوالى 29 وهو معدل غير طبيعى لحارس مرمى الأهلى .
- الاختلاف الثالث والخلل المزمن فى كيان الفريق ففى ارتكاز خط الوسط ، فعاشور وإينو رغم قدراتهما العالية إلا أن كلاً منهما فى فريق الأهلى نصف لاعب ، فعاشور رائع فى الرقابة والتأمين وسد الثغرات ، ولكنه أيضًا لا يستطيع فى أغلب الأوقات أن يقود الفريق للأمام كما كان يفعل شوقى ويضغط المنافس فى منطقة جزائه ، وإنما أغلب تمريراته حرفية التزامية (من رجل لرجل) أو لمسة ولعبة ، وغالبًا إلى الخلف ، فمهاراته ليست عالية فى الهجوم ولذلك يكثر التحضير فى وسط الملعب ، فى النهاية عاشور استطاع أن يحجز مكانه بصفة أساسية فى الفريق وأقنع الجميع بآدائه – رغم الفارق بينه وبين شوقى – حتى أصبح غيابه مؤثرًا . وإينو استطاع مؤخرًا أن يلتزم بتعليمات كثيرة فى إحكام الرقابة ولكن يعيبه أنه اختزل كل مهاراته فى التسديد الذى يجيده ويتميز به بين لاعبى مصر ، ولكنه لم ينهض بعد بالمهمة التى يحتاجها الفريق القائد ( الفنى ) الذى فقده الأهلى فى الخلف من الليبرو بغياب النحاس وفى وسط الملعب ، وأصبحت حلول تريكة هى الأمل والمتعة معًا ،وفى غزوات بركات الشفرة فى الاختراق من العمق أو أحد الطرفين ، وظهر الحل البديل كحل وحيد فى غياب تريكة وهو عرضيات جيلبرتو وأحيانًا صديق أو بركات أو حتى فتحى .
- غياب متعب هل عوضه خلال الشهور الماضية بلال ؟ وهل عودة أسامة حسنى قادرة على تعويضه ؟ أم أن دروجبا أو العجيزى قادران على سد الفراغ ؟ هذا ماستفرضه قدراتهما العالية جدًا ولكن الأهم استعدادهما النفسى لفرض وجودهما واستغلال أنصاف الفرص ، والتشبث بإثبات النجومية مهما كانت الظروف .
- أما الجهاز الفنى فله من الأخطاء ما لا يمكن تجاهله ، فما من جهاز إلا ويريد أن يفوز ويحقق البطولات والإنجازات والأرقام القياسية ، ولكن لايمكن أن يكون بهذه الصورة البشعة التى تصر على استهلاك جيل من اللاعبين فى كل البطولات دون إعداد البديل الكفء لكل لاعب على الأقل وفى كل مركز أو على أسوء تقدير تغيير طريقة اللعب داخل الفريق بما يتناسب مع قدرات اللاعبين والإصرار على أنه على هو الصواب وغير ذلك هو الخطأ ، فاللاعبون فى أوروبا شيء ، وفى مصر شيء آخر ، وهل من المعقول أن يستمر لاعبون أساسيون فى المباريات باستمرار ، إلا حين تنتهى المنافسة ويلعب بغيرهم ويسافر هو إلى بلاده ليستجم ويدفع بلاعبين يرسخ فى اعتقادهم أنهم بدلاء ووجودهم فى الفريق فقط لإراحة الأساسيين ، وهل معنى ذلك أن الجهاز يمد فى أجل الفريق بالمسكنات ليتمكن من الفوز بالبطولات ثم يرحل عن الفريق وهو أشباح ، قد ارتفعت أعمارهم ولم يعد لهم قدرة على الفوز المتصل ، وأن الغائبين الآن هم البدلاء والدوبلير فقط؟ فهذا ماجنى على أمير وعطل محمد سمير وابتعد ببلال عن الأهداف ورحل بالعديد ممن لا يعرف الصبر ولايجيد الترقب لفرصته كلاعب محترف (حقيقى)، لقد أصاب القلق أحمد حسن كابتن منتخب مصر من تكرار تغييره ، وتسرب الغضب إلى نفس حسين ياسر المحمدى ، والله أعلم كيف يفكر هؤلاء ؟ فمن المؤكد أنهم يشعرون غير مايصرحون به ويسربون إلى الصحافة ما تنطوى عليهم نفوسهم .
- إنَّ جمهور الأهلى يتعجب من الهزائم التى تنزل كالدش البارد ، وينتظر من الجهاز الفنى أن يضع الوصفة العبقرية للهيمنة الجديدة على البطولات وقهر المنافسين ، وكله ثقة فى قدرات ورؤية الجهاز الفنى على ذلك ، فإن يئس يتوجه إلى اللاعبين ويطالب بفلان وفلان ، وإن يئس من كليهما يتوجه إلى مجلس الإدارة ينتظر الصفقات الجديدة والطيور المهاجرة وتكرار التجربة واستمرار التفوق .
- مستوى الفرق فى مصر تغير و أصبح الجميع يلعب كرة هجومية ويطمع فى الفوز فلا تستطيع التنبوء بالنتائج ، الأوليمبى يفوز على بتروجيت ، وإنبى الشرطة يهزمان الإسماعيلى بالثلاثة ، وأى فريق طامع فى الفوز على الزمالك أو على الأقل التعادل ، تطور التدريب وإحقاقًا للحق فالأهلى وجهازه صاحب الفضل فى هذا التغيير الذى هو فى صالح الكرة المصرية عمومًا والمنتخب الوطنى خصوصًا .
كما أن تلاحم المباريات يمثل بعبعًا أمام اللاعبين المصريين ، فهى تحتاج إلى لياقة بدنية عالية ولياقة ذهنية فائقة ، والفرق فى مصر واللاعبون لن يتمكنوا من الاستمرار ، لكل لن يستطيع إلا الأهلى لأنه تعود على ذلك خلال السنوات الماضية التى كان يشارك فيها لاعبوه فى البطولات المختلفة والمباريات المتلاحمة ، فسقط بتروجيت وابتعد مبكرًا وسيبتعد الإسماعيلى – ناهيك عن فوزه على الأهلى – فهو عرض و لن يتمكن من الاستمرار ففى هذه المباراة بالذات تم الشحن النفسى لبذل قدرات ستختفى ويعود الفريق لعثراته مع مشاركاته العربية والتى ستمثل عبئًا على لاعبيه ، وإنبى يتعثر وكذلك الحدود يحاول الاستمرار دون ضغوط فهو بعيد أصلاً عن المنافسة بسبب انشغاله فى بطولة أفريقيا والكأس التى فاز بها .
الأهلى هو الوحيد القادر – بإذن الله تعالى – على الفوز بالبطولة رغم كل مايعانيه فلديه القدرة ويمتلك الخبرة فى التغلب على تلاحم المباريات كما أنه لايحتاج لتعثر أحد فقط يحتاج للفوز المستمر فالفارق حتى الآن نقطتان وله مباراة أى حوالى خمس نقاط فى حال الفوز بإذن الله فى مباراته المؤجلة على الأوليمبى ، ولكن أهم من فوز الأهلى أن يتخلص الجهاز الفنى من أنانيته وينظر لمصلحة الفريق ويدخل العناصر الجديدة اختيارًا قبل أن يختارها إجبارًا واضطرارًا ، وكما فعل مع رمزى صالح وقدمه فى مباراة الإسماعيلى بعد اهتزاز أمير بصورة لم تعد تحتمله الجماهير ولاهو نفسه يحتمل ، ويخلق فى اللاعبين الشعور بالنجومية الجاهزة فى أى وقت وليس شعور (الدوبلير) ، وعلى لاعبى الأهلى الجدد أن يكونوا محترفين حقًا فلاداعى لتشتيت الذهن والشكوى فى وسائل الإعلام ، فهى لاتعرف إلا الشماتة ولا تملك حلاً ولانفعًا كقول الشاعر :
ولا تشك إلى خلق فتشمته شكـ ـوى الجريح إلى الغربان والرخم
فلا تشك لمن يتمنى موتك ليأكل لحمك ، وإنما كن جريئًا فى احتمال الشكوى والعمل ومضاعفة الجهد فالله عز وجل لن يضيع أجرك ، واملأ نفسك بالثقة فأنت تلعب فى أكبر فريق عربى ويستحق أن تصبر إن كنت على ثقة فى قدراتك وموهبتك فمعظمكم من اللاعبين الصغار فهم مستقبل النادى فأنا وجمهور الأهلى نجد فى رمزى صالح المثل الصالح فهو ينتظر فرصته فى صبر ويزداد مستواه فى التدريبات دون أن يحس أحدًا ، واستطاع أن يتلمس الفرصة فى الكأس ، ويقدم أوراق اعتماده للجمهور وهو الذى يلعب فى مكان حساس ، ولكنه يمتلىء بإحساس النجومية والثقة ولا تسيطر عليه مشاعر ( الدوبلير ) .
وللجمهور الحبيب العظيم العبقرى الأهلى فوق الجميع فكل لاعب يحتاج المساندة ومن لايصبر فليرحل ومن لايقدر حب الجماهير فهو الخاسر الوحيد واسألوا إبراهيم سعيد والهارب عن اللعب للأهلى واسألوا محمد شوقى عن أجمل أيام عمره ، من ينتظر فهو النجم الواثق فى قدراته ، ومن لم يقدر أيا كانت الظروف فهو ( الدوبلير) الذى لا يثق فى قدراته ولايصنع البطولة ، ولن تتحقق للأهلى البطولات إلا ولاعبوه قد تقمسوا النجومية بما لها وما عليها فتعلو مكانتهم وتعلو معهم مكانة الأهلى ويبقى دائمًا الأهلى فوق الجميع .
| |
|
محمد السوهاجى % عضو ذهبي
عدد الرسائل : 661 العمر : 36 الموقع : http://mahmod.own0.com/ العمل/الترفيه : نت كافية المزاج : حب فى القلب البلد : مزاجي الان : المهنة : هوايتي : نقاط : 12048 تاريخ التسجيل : 18/06/2009
| موضوع: رد: الدورى للأهلى ولكن باللاعب النجم وليس بـ "الدوبلير " الأحد يوليو 26, 2009 4:28 pm | |
| | |
|